"إسأل فلسطين" إبداع فلسطيني صاعـــد يخدم الآلاف

عيسى رشماوي- إسأل فلسطين، أو كما عُرفت وانتشرت بالإنجليزية "Ask Palestine"، هو عنوان لمجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، استطاعت في وقتٍ قياسي الولوج إلى العالم الإفتراضي الفلسطيني، وتحفيز عدد كبير من المواطنين الذين باتوا يحاولون الإستفادة منها في كل كبيرة، وصغيــرة !!
تهدف هذه المجموعة، حسب وصفها الرسمي على "فيس بوك"، إلى رصدِ إجابات على الأسئلة التي تُطرح من قبل الأعضاء، عن الأماكن أو الأشياء التي يحتاجونها في الحياة اليومية، من قبل أصحاب الإختصاص أو الخبرة أو التجربة، بغرض الوصول إلى أفضل النتائج.
كما تفتح المجموعة الباب في حال وجود رغبات عند الأعضاء بالتبرّع لأشخاص أو مؤسسات خيرية، واستقبال الإعلانات عن وظائف شاغرة في الوطن.
ويقول مجد أنضوني، أحد المؤسسين والقائمين على صفحة "Ask Palestine" الأربعة (مجد أنضوني، عنان بنورة، الياس مصلح، ابراهيم خير) في حديث لراديو بيت لحم 2000: "إن المجموعة هي امتداد لفكرة موقع إلكتروني موجود في الأردن (World Window Entertainment ومجموعة ASK WWE)، الذي يحتوي حالياً على أكثر من 95 ألف عضو، وقد لاحظوا أهميته من خلال التفاعل الكبير على الموقع، ومن خلال الإيجابيات الكثيرة التي أبرزتها أسئلة وأجوبة مستخدمي هذا الموقع.
وأضاف أنضوني أن هدف الموقع الضمني هو بلا شك تحفيـــز ثقافة المساعدة، باعتبارها قيمة مجتمعية عليا، وتدلل على رقي المجتمع بجميع عناصره، حيث قال: " لا يوجد هناك شخص يعرف كل شيء ليساعد دائماً، ولكننا لاحظنا أن المُساعد يحاول على الأقل تحويل السؤال لصاحب الاختصاص أو لمن يظن أنه سيعرف إجابة السؤال المطروح عن طريق الإشارة إليه إلكترونيا "Tag" على منشور السؤال، ويمكن أن يكون هذا الشخص قريب أو صديق أو ما شابه، لكنه في النهاية سيجيب أو على أدنى تقدير سيساعد بالإجابة على السؤال المطروح.
وأضاف أنضوني: "الجميع لاحظ كيفية مساعدة الموقع للعديد من الأشخاص حول إجابته على الكثير من الأسئلة، بالإضافة إلى التوظيف الفعلي لبعض الأشخاص الذي بحثوا عن عملٍ من خلال مجموعتنا هذه، وهذا دليل آخر على نجاعة المشروع.
وحول الإنتقادات التي تلقّاها القائمون على الموقع، نوّه أنضوني أن الإعلانات التجارية ممنوعة على هذه المجموعة بتاتاً، لأن ليس هذا هو الهدف من ورائها، وقد تم حذف العديد من الإعلانات لدى نشرها على الجموعة، وتم توضيح ذلك للناشر، ولكن أحياناً ولكثرتها لا يمكن شرح السبب للناشر، حيث يتم الحذف تلقائياً كإجراء طبيعي على مخالفة قوانين المجموعة المدرجة على الصفحة، "وهذا سبب إزعاجاً كبيراً لنا" كما عبّر أنضوني.
وفي حديثه عن بعض التعليقات التي تم حذفها من المجموعة، علّق أنضوني: "إن الفكاهة والسخرية من الأصدقاء والأقارب على صفحات التواصل الإجتماعي هي شأن شخصي يمكن أن يتم على الحسابات الخاصة على "فيس بوك" أو من خلال الصفحات المتعلٌة بذلك، لكن هدف هذه الصفحة هو الوصول لجميع أرجاء الوطن، لذا فلا يمكن أن نسمح بالتعليقات الشخصية التي لن تفيد متصفّح هذه المجموعة والمستفيد منها، وقد وجب علينا حذفها.
وحول العديد من الأسئلة التي اعتبرها بعض نقاد المجموعة "تافهة"، ولا يجب نشرها على الموقع، أجاب أنضوني: "لا يوجد ما يسمّى بــِ "سؤال تافه" كما نراه نحن، فالعقول والثقافات والمعرفة تختلف من شخص إلى آخر، فمثلاً أنا مهندس حاسوب، أي سؤال تقني يخص الحواسيب يمكن أن يكون تافهاً بالنسبة لي، لكنه صعب جداً لشخص آخر، وهذا مجرّد مثال توضيحي على ما نعتقده نحن في إدارة الموقع، ولن نقوم بإزالة أي سؤال حال التزم بقوانين وتعليمات المجموعة.
وتحدّث أنضوني لإذاعتنا عن محاولات البعض نشر مواد دعائية بشكل غير مباشر، عن طريق صيغة السؤال: "من هو أفضــل طبيب او مهندس أو مصفف شعر الخ.."، مؤكداً أن هذه الصيغة مربكة للقائمين على الموقع، باعتبارها تكون حقيقية أحياناً، ويتبيّن بعد التدقيق بشخصية صاحب/ة السؤال أن الغرض منه ليس دعائياً، ولكنه أكّد عدم نيّة القائمين حذف هذه الأسئلة في الغالب، إلا إذا تأكّد الغرض الدعائي من خلفها.
ودعا أنضوني من خلال إذاعتنا جميع فئات الشعب الفلسطيني، للدخول إلى مجموعة إسأل فلسطين، ودعوة الأصدقاء والأقارب للمشاركة بها، لتعم الفائدة على أكبر عدد ممكن، ولتبادل الخبرات والمعرفة بين أفراد المجتمع، لتنمية ثقافة المساعدة لأبعد الحدود.
التعليقات على الموضوع