يطرح أحدث تليفون لشركة أبل في الأسواق يوم الجمعة المقبل، لكن نسخا مقلدة من آى فون 6 إس تُباع سرا بالفعل فى جنوب الصين. ولا تعرض المتاجر فى مراكز بيع منتجات التكنولوجيا فى مدينة شنتشن الهواتف فى نوافذ العرض لكن حين طلب مراسل رويتزر من بائع بأحد المتاجر هاتفين من هذا الطراز يوم الاثنين الماضى شرع فى البحث فى المخزون لديه. واستمرت رحلة البحث عن الهاتف الحديث نصف ساعة. وسعر النسخة المقلدة 580 يوان (91 دولارا) أى أقل من عُشر سعر الجهاز الأصلى ويبلع 6088 يوان (955 دولارا). ويبدو الهاتف بلونه الذهبى أصليا حتى انه يحمل فى الخلف حفرا لحرف إس باللغة الإنجليزية. قال البائع إنه يعمل بنظام اندرويد رغم أن شاشة العرض تشبه كليا نظام اي.او.اس. كما أن الجهاز بطئ بالنسبة لهاتف جديد والصورة ليست نقية. ووصف البائع الذى رفض التحدث أمام الكاميرا المبيعات بأنها متوسطه اذ لم يبع سوى مئة جهاز منذ وصول النسخ المقلدة للمتجر قبل أسبوع. ويرفض بعض العملاء فى الصين استخدام هذه الهواتف مثل تشنغ تشوانغ جيان (22 عاما) الذى يملك آى فون 6. يقول تشنغ "البعض لا يملك مالا كافيا ويريد إس 6. رغم كل شئ يشبه الأصلى بنسبة 99.9 فى المئة وذلك يتوقف على المشترى ولكن لن أشتريه. اذا اشتريت نسخا مقلدة ستسبب ضررا للهواتف الأصلية." وقال مارك لى (40 عاما) أن شعار آبل لا يزال جاذبا للشبان. ويضيف "كثيرون لا سيما من هم فى العشرينات والثلاثينات من العمر مغرمون بأجهزة آبل بالفعل. يجذبهم شعار آبل. يدخلون المتجر الذى يبيع منتجات آبل .. حتى اذا كان لا يبيع المنتجات الاصلية. يعتقدون أن المنتجات المقلدة ليست سيئة.. يعتقدون انها تضفى وجاهة." ولم ترد لجنة الرقابة على السوق والجودة فى شنتشن التى تراقب الانشطة التجارية فى المدينة بما فى ذلك انتهاك حقوق الملكية الفكرية على الاسئلة التى أرسلتها رويترز عن طريق الفاكس، وامتنعت آبل عن التعقيب.
التعليقات على الموضوع